الأحد، 21 مايو 2017

خدعة الهولوغرام وتقنية الشعاع الأزرق.. هل نحن فعلا أمام خطر هجوم كائنات فضائية على الأرض كما يقول ستيفن هوكينغ أبرز علماء الفيزياء؟!







ستيفن هوكينغ هو أشهر عالم فيزياء فى العالم، ويقال إنه أذكى علماء الفيزياء النظرية بعد عالم الفيزياء الشهير آينشتاين، رغم الإعاقة الجسدية التي يعاني منها. ساهم بشكل فعّال في كثير من الأنشطة المتعلقة باستكشاف الفضاء، غير أنه يطلق من حين لآخر  تصريحات تثير الكثير من الجدل.
ومن تلك التصريحات تحذيراته، في موقع ديلي ميل، للبشر من خطر الانقراض بسبب هجوم حتمي من الكائنات الفضائية التي تسعى الى استعمار الأرض. قال هوكينغ، خلال الفيلم الذى يحمل اسم "Stephen Hawking’s Favorite Places"، إنه عندما يحدّق فى السماء يتصور بأن هناك شخصا في جزء آخر من الكون ينظر لنفس المكان، ومع الوقت يقتنع أكثر بأننا لسنا وحدنا فى هذا الكون، مضيفا أنه فى يوما ما سوف نتلقى إشارة من كوكب مثل "جليسى 832 C"، خاصة بتلك الكائنات المتقدمة، ولكن يجب أن نكون حذرين عند الرد عليها. وقال في مقابلة أخرى: "إذا جاءت الكائنات الفضائية الغريبة لزيارتنا، فإن النتيجة ستشبه إلى حد كبير ما حدث عندما وصل كريستوفر كولومبوس إلى أميركا، والتي لم تكن أمراً جيداً للسكان الأصليين".

كائنات عاقلة في كواكب أخرى
وجودُ كائناتٍ عاقلة تعيش في كواكب أخرى شيء أكده القرآن الكريم والنبي الخاتم صلى الله عيه وآله وسلم في مواضع كثيرة منها قوله تعالى: "ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون". النحل: 49. وقوله: "ويخلق ما لا تعلمون". النحل: 9. وقوله: "أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد". ق: 15. وقوله: "وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض". الأنعام: 75.
ومنها ما نُقل عن النبي في كتاب السمرقندي نقلاً عن الهيئة قال: "إن لله تعالى جدّه ثمانية عشر ألف عالم الدنيا منها عالم واحد". وفي تفسير ابن شهراتوب عن النبي قال: "إن لله ثمانية عشر ألف عالم أحدها الدنيا". في دائرة المعارف ومعجم البلدان عن النبي صلى الله عليه وآله في معنى ومن الأرض مثلهن قال: "... وفي كل أرض آدم مثل آدمكم ونوح مثل نوحكم وإبراهيم مثل إبراهيمكم". وفي بحار الأنوار عن ابن عباس قال: "سبع أرضين في كل أرض نبي كنبيكم وآدم كآدمكم ونوح كنوحكم". وفي تفسير القمي وبحار الأنوار، ج 14 عن الإمام علي: "هذه النجوم التي في السماء [فيها] مدائن مثل المدائن التي في الأرض". وفي الفتوحات المكية والأنوار النعمانية عن ابن عباس قال: "... وإن في كل من الأرضين السبع خلقاً مثلنا". وروي عن الإمام الباقر: "إن من وراء هذه الشمس أربعين عين شمس ما بين شمس إلى شمس أربعون عاما فيها خلق كثير ما يعلمون أن الله خلق آدم أولم يخلقه وأن من وراء قمركم هذا أربعين قمرا ما بين قمر إلى قمر مسيرة أربعين يوما فيها خلق كثير ما يعلمون أن الله خلق آدم أو لم يخلقه..". وفي رواية عن أبى صالح قال دخل رجل على أبى عبد الله فقال له: "جعلت فداك هذه قبة آدم قال: نعم، وفيه قباب كثيرة. إن خلف مغربكم هذا تسعة وثلاثين مغربا أرضا بيضاة مملوة خلقا يستضيئون بنورها لم يعصوا الله طرفة عين ما يدرون أن الله خلق آدم أم لم يخلق".
وهذا كله يعني أن وجود كائنات حية ودواب وحيوانات ومخلوقات عاقلة في كواكب أخرى حقيقة من وجهة نظر إسلامية. وسواء توصّل الغرب إلى تأكيد ذلك أم عجز، فإن تلك الكائنات لا خطر من جهتها على الأرض. فهي كائنات تعيش في كواكب شبيهة بالأرض لكن لا شيء يدل على أنها قد تهاجم كوكبنا. ولا شيء يدلّ على علمها بوجود بشر وحياة على الأرض. فضلا عن أنها كائنات خيِّرة ولا تعرف حتى معنى الشر.
غير أن الغرب الذي لم يستطع حتى تأكيد وجود كائنات تعيش في كواكب أخرى، يحاول إيهام الناس في العالم بوجود خطر حقيقي على حياتهم بسبب قرب هجوم تلك الكائنات الفضائية على الأرض. والتخويف من هجوم تتعرض له الأرض تنفذه كائنات فضائية مرتبط بشكل مؤكد بأمرين. الأول علمي والثاني ديني. العلمي هو تقنية الهولوغرام التي ينوي الحاكمون الفعليون في هذا العالم استخدامها لتحقيق أهداف معينة. والديني هو عودة المسيحين المزيف والحقيقي..

تقنية الهولوغرام وتكنولوجيا الإيهام
توصلت التكنولوجيا الحديثة إلى تقنية جديدة تسمى الهولوغرام أو الهولوغرافيHolography  أو الذواكر الهولوغرافية. وهي تقنية تمتلك خاصية فريدة تمكنها من إعادة تكوين صورة الأجسام بأبعادها الثلاثة.
وكلمة هولوغرافي هي في الأصل يونانية مشتقة من كلمة هولوس Holos بمعنى "كلّ" وغرافو Grapho بمعنى "الكتابة" فيكون معنى الهولوغرافيا تسجيل الصورة الكامل أو فن التصوير المجسّم. ويختلف التصوير المجسّم عن التصوير التقليدي، ليس في كثافة المادة الحساسة المسجلة للضوء فحسب، بل أيضا في حزمة الموجات الضوئية التي تصطدم بالجسم المراد تسجيله. وبذلك يتم وضع الموجات الضوئية حاملة المعلومات الكاملة في تخطيط ثلاثي الأبعاد للجسم.
يعتمد التصوير المجسّم على تسجيل سعة موجة الجسم. حيث تسجّل في لوح معين يسمى هولوغرام، إذا أضيء يصبح ممكنا إعادة تكوين صدر الموجة. وبذلك تتكوّن الصورة في الفضاء الثلاثي الأبعاد وليس على ورقة كما هي حالة التصوير العادي. والصورة المعروضة لا يمكن تمييزها عن الجسم الأصلي، أو إن ذلك صعب المنال.
تتم تلك العملية باستخدام أشعة الليزر وكأنها أنوار في الهواء حيث لا يوجد مصدر ضوئـي أو شعاع أو سطح يعكس عليه الضوء ملامح الأشياء واضحة. ليست المسألة إعجازا. هي طريقة علمية تظهر الأشياء وكأنها حقيقة من خلال اختراق الأشعة بشكل طبيعي لأنها أشعة ليزر تشبه الضوء. وبهذه الطريقة تظهر أمامنا حيوانات أو أشجار أو بشر أو أي شيء آخر في شكل هالة من نور تبدو أمامنا كما لو كانت حقيقة وواقع، تتحرك وتصدر أصواتا.
يبقى الليزر أنقى ضوء عرفه الإنسان حتى الآن؛ والسبب هو أن لموجات الليزر التواتر نفسه والتردد ذاته. تظهر الصور، باستخدام الليزر، مجسمة بأضواء في الهواء دون مصدر للضوء، ودون سطح لانعكاس الضوء عليه، فتبدو الأشياء وكأنها حقيقية أمامنا، إلا أننا عندما نقترب لتحسسها يتعذر علينا ذلك، فهي مجرد صور ضوئية في الهواء وليست أجساماً حقيقية، ويمكننا تمرير أيدينا من خلالها، وقد تفوقت هذه التقنية على تقنية الـ3D التي تظهر الصور ثلاثية الأبعاد باستخدام نظارات خاصة.
غير أنه من الممكن في المستقبل، من خلال هذه التقنية، تنظيم ندوة، مثلا، أو محاضرة في بلد ما ونقلها في نفس الوقت لبلاد أخرى. وإذا نجحت الفكرة وأصبح ممكنا الإفادة من الهولوغرام بطريقة قابلة للمس، سيظهر لنا بشكل واقعي ملموس ما كنّا نشاهده خيالا علميا كالكمبيوتر الهولوغرافي والجوال الهولوغرافي والمنزل الهولوغرافي..
تعتمد فكرة الهولوغرام على تداخل أشعة الليزر، من خلال قوانين الموجات في الفيزياء. فعندما تلتقي قمتا موجتين، تتحدان لتتشكّل موجة أكبر بمرتين، أما إذا التقت قمة موجة بقاع موجة أخرى تنعدم الموجتان، لتتكون منطقة سكون. وهذا يعني أن هذا العلم يعتمد على شبكة في غاية التعقيد من التداخلات الموجية المعقدة، التي تسجّل على لوح وهو ما يسمى بالهولوجرام.
إن أشعة الليزر، عندما تلتقي، تولد شبكة متداخلة ومعقدة، يمكن تسجيلها على لوحة تصوير، وهذا التسجيل هو ما يسمى بالهولوغرام Hologram ومن الممكن استخدامها في المستقبل في المحادثات المرئية المباشرة مثل فيديو الكونفرنس Video Conference وغيرها. الهولوغرام، على هذا النحو، طفرة جديدة في عالم الصورة يعمل على تجسيد الأجسام من خلال استخدام أشعة الليزر.

تاريخ الهولوغرام واستخداماته
يرجع تاريخ الهولوغرافيا إلى عام 1947 عندما حاول دينيس جابور تحسين قوة التكبير في الميكروسكوب الإلكتروني. وبسبب شح الموارد الضوئية في ذلك الوقت، تأخر ظهور التصوير المجسم، حتى ظهر الليزر عام 1960، فتم العمل من قبل جيوريس أوباتنيكس على استخدام الليزر والهولوغرام باعتباره وسيط عرض ثلاثي الأبعاد. وفي عام 1972 بدأت التجارب تتوالى، حتى توصل العلماء إلى تقسيم حزم أشعة الليزر إلى قسمين؛ نصفها يسقط على مرآة مستوية تجزئ الأشعة وتعكسها على لوح فوتوغرافي، وتسمى هذه الأشعة بأشعة المرجع.. والجزء الآخر من الأشعة يسقط على الجسم المراد تصويره، وتسمى هذه الأشعة بأشعة الجسم، فعندما يلتقي الشعاعان وينتج تداخل للأشعة في مناطق مظلمة وأخرى مضيئة.
ويستخدم الهولوغرام لعدة أغراض منها مثلا الاعلانات التجارية للمنتجات، وتصوير الأفلام الخيالية والأفلام العلمية التي تُظهر أرواحاً تتحرك أمام الإنسان ولا يمكنه لمسها. كما يستخدم للقضاء على التزوير بما أنه مستحيل النسخ، لا عن طريق آلات التصوير، ولا عن طريق الماسح الضوئي المعروف بالـ"سكانر". ومع ذلك يبقى هذا العلم قابلا للتطوير..
ليس صعبا استخدام تكنولوجيا الهولوغرام لتضليل الناس. بل إن ذلك شيء سهل ويسير، وهناك دلائل كثيرة على استخدام هذه التقنية في التضليل الإعلامي في أمريكا وأوروبا ومناطق كثيرة من العالم من خلال فبركة أحداث وصور كما فعلت جريدة يومية كبرى عندما عرضت صورا مزعومة للرئيس جورج بوش مع أحد المخلوقات الفضائية بطريقة متقنة وهو يقوم بالتسليم عليه داخل مكتبه في البيت الأبيض.
وفي سلسلة أفلام "حرب النجوم"، استخدامت فكرة التصوير المجسم في تصوير أحدى وسائل الاتصال والتخابر الخاصة بالمستقبل. ففي فيلم أوشنز 12، مثلا، استخدم الهولوغرام في عملية سرقة أحدى التحف الثمينة لإيهام المشاهدين بأنها لا تزال في مكانها.

الهولوغرام والأهداف الدينية
من الممكن أن تستخدم تكنولوجيا الهولوغرام للتلاعب بالمعتقدات الدينية عند الشعوب والإيحاء بوجود اتصالات فضائية مع مخلوقات أخرى خارج الأرض أو تصوير أطباق طائرة والقول إنها تحمل تلك الكائنات أو تصوير رموز دينية في السماء مثل صورة السيدة مريم أو السيد المسيح وإيهام الناس بظهوره لهم!
نجد، مثلا، في كتاب "كوكب الأرض نقطة زرقاء باهتة" لكارل ساجان العالم الفيزيائي الشهير، والذي صدر مترجما إلى العربية في سلسلة "عالم المعرفة" الكويتية، أن واحدة من النظريات تقول إن الكائنات الفضائية كانت موجودة منذ ملايين السنين. وتلك الكائنات هي من قام بنشر بذور الحياة على كوكب الأرض. فالحيوانات والنباتات هي من أسكنها الأرض. وآخر تلك البذور التي زرعوها في الأرض هي البذور الجينية للإنسان والهدف هو مراقبة هذا الكائن البشري عبر آلاف السنين من الحضارات المتعاقبة والمختلفة، البابلية والفرعونية والإغريقية والقرطاجنية والهندية والصينية والعربية والأوروبي..
وتلك الكائنات الفضائية هي التي ساعدت الإنسان على إبداع كل تلك العلوم والأفكار والحضارات وهي التي بنت أهرامات مصر والمكسيك.. ولا شك أن مصدر تلك التقارير هو الإعلام الامريكي الذي مارس على امتداد عقود لعبة التضليل والتحكم في العقول. وكانت الصناعات السينمائية التي يتقنها هوليوود عاملا إضافيا لترويج تلك التصورات.
إن ذلك كله يقع ضمن مخطط أكبر يهدف إلى الإيحاء بإمكانية تعرض الأرض إلى هجوم تشنه كائنات فضائية لسبب أو لآخر. وحتى إذا كان هناك شك لدى بعض الناس، فإن ذلك جيد بالنسبة إليهم مادامت الحقيقة ضائعة ولا أحد مستعد للقبول بها إذا ما استثنينا قلة من العارفين.
إن ذلك مهم بالنسبة إلى الهدف الكبير الذي يخطط له الحاكمون الفعليون لهذا العالم والذي يتمثل في البحث عن طريقة لتوحيد الناس خلف المسيح اليهودي المزعوم الذي يعمل أتباعه على التمهيد لخروجه بكل ما يملكونه من قوة علمية وإعلامية وسياسية واقتصادية. والادعاء بأن ذلك الملك اليهودي هو الأقدر على حماية الأرض وساكنيها من هجوم الكائنات الفضائية المزعومة، هو الوسيلة التي يتصورون أنها ستجعل الناس يوالونه ويصطفون خلفه..












ليست هناك تعليقات: