الأحد، 25 يونيو 2017

حروب المناخ.. مشروع "هارب HAARP" وسلاح افتعال الكوارث الطبيعية






قاسم شعيب


لم تعد التغيرات المناخية المفاجأة التي تتراوح بين الحرارة المرتفعة بشكل غير عادي وكثرة الفيضانات والتسونامي في مناطق مختلفة من العالم وحدوث الزلازل والبراكين بشكل مفاجئ.. خافية على أحد. من الطبيعي أن تحدث أحيانا مثل هذه الظواهر، غير أن كثرتها وتواترها هو ما أثار الشكوك لدى المهتمين الذين بحثوا في الأسباب الممكنة ووجدوا أسبابا مصطنعة لكنها خفيّة ولا يعرفها إلا القلة من الناس. وتلك الأسباب ليست إلا سلاح التحكم في المناخ الذي يعرف بسلاح هارب.
وهارب HAARP هو مشروع أمريكي يعمل على صناعة أسلحة من الجيل الخامس لا تحتاج إلى وجود قائد. ويعتبر البعض أن أول من اكتشف فكرة هذا السلاح باحث أمريكي من أصل صربي يدعى نيقولا تسلا (1856- 1943).
بدأ العمل على صناعة السلاح الجيوفيزيائي - البيئي الجديد منذ عقد الستينات من القرن الماضي تحت اسم "مشروع هارب". وهذا السلاح يمكن من خلاله التحكم في درجات الحرارة وزيادة مساحات التصحر وحدوث عواصف وفيضانات ووقوع الزلازل وانفجار البراكين.
يدير برنامج هارب مؤسسة رئيسية في القطب الشمالي، معروفة باسم محطة بحوث هارب. وقد بنيت هذه المحطة في موقع للقوات الجوية الأمريكية قريب من منطقة جاكونا بولاية ألاسكا الأمريكية.
ويُعتقد إن عام 2015 كان الموعد المقرر لإنهاء مشروع هارب ووضعه موضع التنفيذ الفعلي، ليكون السلاح المستقبلي الذي يضمن الهيمنة الأمريكية على العالم، أو بالأحرى ليضمن تحقيق الأهداف والمخططات اليهوماسونية.
ومشروع هارب هو منظومة من الأقطاب الكهربائية العملاقة التي تولد طاقة عالية جدا تصل إلى حدود 3600 ألف واط، يمكن توجيهها إلى طبقات الجو العليا، وبشكل خاص نحو طبقة الغلاف الجوي "الآيونسفير"، بحيث يجري التحكم بخواصها عبر إحداث تغييرات نوعية مقصودة في العوامل المناخية للمنطقة المراد استهدافها لتحويلها إلى بيئة ماطرة أو جافة، باردة أو حارة، زلزالية أو طبيعية، ناشطة بركانيا أو خامدة.. إلخ.

وبكلمة أخرى، يعتمد هذا السلاح على المادة الكهرومغناطيسية التي تعمل على تركيز أمواج راديوية بترددات خاصة وبطاقة عالية إلى أعلى من طبقات الأوزون، حيث يتم تسخين طبقات الغلاف الجوي بشكل مكثف لتتحول إلى وسادة مطاطية تخزّن الطاقة بشكل كبير. ومن ثم يتم إطلاق موجات مغناطيسية، قادرة على اختراق الأجسام الحية والميتة، نحو منطقة معينة وتحرير هذه الطاقة من خلال الغلاف الجوي.
وقد علق الأمريكي بول شيفر وهو مهندس كهربائي عمل لعدة سنوات في بناء الأسلحة النووية على خاصية هذا المشروع قائلا: "إذا ما تم العبث بالغلاف الجوي، فإن حال الأرض سيكون أشبه بمريض الحمى الذي يبدو عليه السعال وارتفاع شديد في درجات الحرارة، فضلا عن زيادة نشاط البراكين والزلازل والفيضانات المدمرة".
والأداة الأكثر وضوحا واستخداما في محطة هارب هي أداة البحث الأيونوسفيريIRI ، وهي عبارة عن مرفق لإرسال الترددات اللاسلكية العالية القوة ويتم تشغيلة بواسطة ترددات عاملة في النطاق العالي.
تستخدم أداة البحث الأيونوسفيري IRI لإثارة وتنشيط منطقة محدودة من المجال الأيوني بشكل مؤقت. وتستخدم بعض الأدوات الأخرى، مثل أداة التردد العالي جدا ورادار التردد فائق العلو، ومقياس المغناطيسية، وجهاز استقراء مغناطيسي.. كل هذه الأدوات تستخدم لدراسة العمليات الفيزيائية التي تحدث في ذات المنطقة المُثارة.
بدأ العمل في محطة هارب عام 1993 وتم الانتهاء من الأعمال الحالية لأداة البحث الأيونوسفيري في 2007، وكان المقاول لهذا العمل شركة بريطانية تدعى بي إيه إي سيستمز للتكنولوجيات المتقدمة.
ويرى متابعون أن اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بهذا المشروع، دفعها إلى توريط بعض الدول الأخرى مثل السويد والنرويج وروسيا وبريطانيا.. لبناء محطات مماثلة فوق أراضيها مرتبطة بالمحطات الرئيسية الموجودة على الأراضي الأمريكية. وهي ليست محطة واحدة بل محطات متعددة لأن الهدف هو أن إحداث التأثير المطلوب في الأماكن المستهدفة بذريعة مكافحة تجارة المخدرات في المناطق التي تمارس زراعة مثل هذه النباتات، عبر التلاعب بشروطها المناخية بواسطة الموجات الكهربائية الموجهة والتي تفضي في النهاية إلى إتلافها.
كتبت دورية عسكرية روسية أن التجارب الأيونوسفيرية لبرنامج هارب "قد تؤدي إلى سلسلة من الإلكترونات التي بدورها يمكن أن تقلب أقطاب الأرض المغناطيسية رأسا على عقب".
أما الكاتب نيك بيجيتش فقد حذّر في كتابه "الملائكة لا تعزف هذا الهارب"، الحاضرين في إحدى محاضراته بأن مشروع الهارب قد يؤدي إلى العديد من الزلازل التي بدورها قد تحول الغلاف الجوي العلوي إلى ما يشبه العدسة العملاقة بحيث "تبدو السماء للرائي وكأنها تتعرض تماما للاحتراق".
وبحسب البروفسور في العلوم العسكرية الروسية والنائب الأول لرئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية الدكتور قسطنطين سيفكوف، فإن "تأثير هذا السلاح المناخي – الجيوفيزيائي لا يقتصر فقط على إحداث خلل في العوامل المناخية / البيئية، بما يضمن حصول تغييرات دراماتيكية في المناطق التي يراد إيقاع الضرر بمكوناتها الحيوية فحسب، بل خطورتها تتعدى ذلك إلى التأثير على طريقة تفكير المجتمعات المستهدفة، حيث تقوم منظومة هارب ببث موجات معينة وبترددات تتناسب وموجات عقل الإنسان، توجه نحو الغلاف الجوي "الايونسفير"، لكي يقوم هذا الأخير بعكس تلك الموجات والإشعاعات إلى الأرض بما يجعلها تتحكم بأمزجة الناس والتلاعب بعواطفهم؛ على شكل اكتئاب وهيجان شامل تارة، أو الانبساط والانشراح تارة ثانية، أو الخمول والبلادة تارة ثالثة"!.
وبشكل عام يمكن لمشروع هارب تحقيق عدة مهام:
·       التحكم في أحوال الطقس في أي منطقة من العالم وعلى مساحات شاسعة جدًا من الكرة الأرضية.
·        تعطيل أنظمة الاتصالات الحربية والتجارية في أي مكان من العالم أو تدميرها.
·       استخدام تقنية الشعاع الموجه الذي يسمح بتدمير أية أهداف على الأرض من مسافات بعيدة جدًا.
·       إطلاق الأشعة غير المرئية للناس في الجو والتي تتسبب في السرطانات والأمراض المميتة.
·        استخدام الأشعة لإعادة بث المعلومات في الدماغ بصورة مباشرة عبر الهواء والتي تبعث هلوسات سمعية.
·        التحكم في مضادات الغلاف الجوي، واستحداث وعمل ثقب أو شقوق في الغلاف الجوي الأيوني فوق دولة العدو بتسخين منطقة بمساحة 30 كم مربع وتحويلها إلى غطاء من البلازما يدمر أي صاروخ أو طائرة تحاول الطيران من خلالها.
·       عمل انفجارات تضاهي حجم الانفجار النووي دون إشعاعات.
·        افتعال الزلازل والبراكين من خلال استثارة المجال الكهرومغناطيسي للطبقة التكتونية في باطن الأرض.

ويشير خبراء الى أن الأمريكيين قاموا بتجربة هارب HAARP في أكثر من دولة وتسبب ذلك في العديد من الكوارث الطبيعية منها سقوط الرافعة في الحرم المكي، والبراكين التي أثيرت بشكل مفاجئ حول باب المندب، وافتعال تسونامي في الفليبين وأندونيسيا، والزلازل المدمرة في أندونيسيا واليابان من خلال استخدام الموجات الكهرومغناطيسية. ولعل أبرز الحوادث التى يقوم الباحثون بالتأكيد على أنها حصلت بواسطة جهاز هارب هو تسونامى اليابان الذى أدى إلى غرق المفاعل النووى الياياني.
فقد أكد علماء يابانيين أن المنطقة التى تم بناء المفاعل فيها وتعرضت إلى زلزال لم تكن حسب الأرقام والحسابات من ضمن المناطق التى يمكن أن تتعرض للزلازل، مما يعني أن اليابان، الذي هو أحد المنافسين الاقتصاديين لأمريكا، يعتقد أن الولايات المتحدة هي التي استخدمت سلاح هارب لتوليد زلزال اصطناعى أدى إلى غرق المفاعل النووى اليابانى .
 والأخطر في ذلك كله، ما يخطط له الأمريكيون ومن يقف وراءهم من افتعال كوارث مناخية وطبيعية عبر العالم من خلال إثارة براكين وزلازل وتسونامي وفيضانات في المرحلة المقبلة من أجل ادعاء قيام الساعة وخروج الملك اليهودي المعروف لدى المسلمين بالدجال، حيث أن أحد وظائف هارب HAARP "استخدام الأشعة لإعادة بث المعلومات في الدماغ بصورة مباشرة عبر الهواء والتي تبعث هلوسات سمعية".
 ويمكن استخدام تقنية الهولوغرام، لتصوير أجسام في الفضاء، لتعاضد هارب الذي من خلاله يمكن إرسال بعض الأصوات والهلوسات السمعية من أجل أن يصدق العالم كل ما يدعيه أصحاب هذه المشاريع من جماعة المتنورين اليهود.
لم تعد الحروب مقتصرة على المجالات العسكرية الصلبة ولا حتى على المجالات المادية والاقتصادية والمجالات الثقافية والذهنية الناعمة، بل إنها ذهبت بعيدا من أجل التحكم في المناخ وافتعال الكوارث الطبيعية لهزيمة العدو أو حتى لتصفية من لا يرغب مالكو هذا السلاح في وجوده وحياته..






ليست هناك تعليقات: